Saturday, May 7, 2011

فوقوا ... إتحدوا أو موتوا

من يحرك كل هولاء ؟ من يحرك السلفيين ليفعلوا ما يفعلوه ؟ من يحرك الإخوان ليدلوا بتصريحاتهم المرعبة المخيفة ؟ من يتعمد إطالة فترة الإنفلات الأمني ؟ من أيقظ الفتنة النائمة ونثر الملح على جروحنا القديمة التي توهمنا أن (روح الميدان) قد طهرتها بنيرانها المقدسة ؟ ما هي (الجهة الخفية) التي تقف وراء الثورة المضادة ؟
... فوقوا يا مصريين

Wednesday, May 4, 2011

دعونا نخرج من هذه الدائرة المغلقة ..

أتمنى أن يصل الإخوان المسلمون إلى حكم مصر .. ليس لأني من المؤيدين لفكرهم وقناعاتهم السياسية ولكن لأني أعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من تلك الدائرة الجنهمية المغلقة التي وضعنا فيها من حكموا مصر منذ قيام ثورة يوليو وحتى الحادي عشر من فبراير الماضي (اليوم الذي تنحى فيه مبارك) أي منذ قرابة الستين عاماً .. دائرة جنهمية من ملاحقة الإخوان وإعتقالهم أو إضطهادهم فازدياد تعاطف الشعب معهم وتأييده لهم فملاحقات وإعتقالات ومؤامرات .. وهكذا دواليك بلا نهاية .. وبين هذا وذاك تتعاظم وتتكاثر أساطير الطرفين .. أساطير النظام الحاكم التي دارت حول كينونته كحامي حمى الدوله المدنية ومنقذ البلاد من نفق أسود سيدخلنا فيه الإخوان إن تولوا زمام البلاد وأساطير الإخوان حول المدينة الفاضلة الراغدة التي تنتظرنا إن هم تولوا زمام البلاد والعباد فكان من جراء ذلك أن غامت الرؤى وأنقسمت الأراء فاحتدم صراع غبي بين الجميع وضد الجميع
دعونا نكتفي بهذا القدر إذن .. وليصعد الإخوان إلى سُدة الحكم .. فإن كانوا خيراً وسمناً وعسلاً فقد كسبناهم وهنيئاً لنا بهم .. وإن كانوا شراً لفظناهم
... دعوا الماء يجرب الغطاس

Thursday, April 28, 2011

عبثاً تحلمون ....

ماهو التزوير ؟ هل هو - فقط - تسويد البطاقات والعبث بأصوات الناخبين وجعل المتوفين يصوتون كالأحياء ؟ أم من الممكن أن نضم أليه ..التأثير على إرادة الناخبين والمصوتين بايهامهم بأشياء غير حقيقية تؤثر بالتالي على قرارهم (مثلما حدث في الإستفتاء الأخير مثلاً) ؟ أو شراء أصوات الفقراء ببضعة جنيهات وعلبة سمن النخلتين ؟ و.. و .. الكثير من أشكال التزوير التي تجعل من مسألة مراقبة القضاء للصناديق ولعملية الفرز شيئاً ثانوياً تماماً ولا يضمن أبداً نزاهة العملية الإنتخابية أو الإستفتائية أو ما شئت من عمليات إستطلاع الرأي التي (إستوردناها) من دول العالم المتحضر مثلما نستورد غيرها من سلع ربما لا تتوافق معنا أو لم نصل بعد إلى مرحلة جدارة إستخدامها .. ستسألوني ؟ وما البديل ؟ ولا جواب لدي .. فقط أقول لكل المتطلعين لمجلس الشعب القادم بوصفة سيأتي معبراً عن إرادة المصريين وتطلعاتهم بعد ثورة الخامس والعشرين .. أقول لهم : عبثاً تحلمون

Monday, April 25, 2011

النيولوك العربي ...

مثلما إستلهم الشعب المصري ثورة الشعب التونسي .. إستلهم النظام المصري المخلوع التوريث السوري لبشار فيما مضى فكانت (محاولة) توريث جيمي هي أهم مسمار دقة النظام المخلوع في نعشه .. وهكذا تدين الثورة المصرية بالفضل ليس لتونس فقط بل لسوريا أيضاً وللنظام المصري المخلوع لكونه ساهم فيها باختياراته وإستلهاماته الغبية .. هذه الأيام - وبنظرية التداعي والأواني المستطرقة - تثور سوريا بدورها .. وهكذا ما زال الحجر الذي ألقته تونس في بحيرة العرب الراكدة تتسع دوائره وموجاته يوماً بعد يوم .. السؤال الأن : عن ماذا ستسفر هذه (الفوضى الخلاقة) ؟ أو بعبارة أخرى : هل (النيولوك) الذي سيظهر به العالم العربي بعد خروجه من غرفة عمليات الثورة وفك الشاش سيمثل إرادة العرب فعلاً أم أم سيظل - كالوجه القديم - تعبيراً - بشكل أو بأخر - عن إرادة القوى العظمى صاحبة الأمر والنهي وعن مصالحها ؟

Friday, March 4, 2011

بكل الحب والتفاؤل ...

كنت قد توقفت عن التدوين ضجراًَ وقرفاً .. الأن ردت في ثورة الخامس والعشرين الدماء وأعادت لي الأمل في أمكانية نهوض هذه البلاد التي لا أعرف غيرها وطناً ... دعونا إذن نقول (كما قال عمر سليمان في خاتمة بيان التنحي الذي ألقاه نيابة عن مبارك) والله الموفق والمستعان .. لا بلهجة باكية يتحشرج فيها صوتنا كما تحشرج صوته .. بل كل الفرحة والتفاؤل والأمل في غد أفضل

Wednesday, January 14, 2009

قضية من ؟

أستطاعت أسرائيل أن تصيب شرعية القضيه الفلسطينيه فى مقتل حينما رعت ظهور حماس و بزوغها كقوه متنامية التأثير فى الواقع الفلسطينى منذ نحو عقدين من الزمان .. فأسرائيل عبر دراستها المتعمقه لطبيعة جماعات الأسلام السياسى فى المنطقة العربية عموما .. كانت تعرف ما الذى يمكن أن يسفر عنه ظهور منظمة كحماس فى واقع الشارع الفلسطينى و القضية الفلسطينيه … كانت تعرف أن منظمة هكذا طبيعتها سوف تقوم ب ( تديين ) قضية فلسطين خارجة بها من أطارها الطبيعى كقضية وطن مسروق و شعب شريد ألى مسألة صراع ( تاريخى – عقائدى ) بين المسلمين و اليهود .. الأمر الذى يحول مسارها ألى مسار مغاير تماما وهو مسار قدرت أسرائيل انها تستطيع التعامل معه و كسب جولاته بصورة أفضل من تعاملها مع المسار القومى العروبى الذى صبغ القضية الفلسطينيه منذ نشأتها .. و كان حقا ما قدرت

لكن .. هل يمكن النيل من شرعية قضيه بالغة الوضوح كقضية فلسطين ؟.. الجواب : نعم ... أذا ( خانها ) القائمون عليها سواء بالتفريط والتنازل أو بتبنى أطروحات و أيديولوجيات غير ذات صله بلب الصراع و جوهره وهذا الأخير تحديدا هو ما فعلته و تفعله حماس عبر شعاراتها المعلنة من قبيل : القدس أسلاميه .. خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود .. ألخ كبديل عن الشعارات السابقة التى لازمت القضية الفلسطينيه منذ نشأتها و التى تربينا جميعا عليها من قبيل : القدس عربيه .. القدس لنا .. عائدون والتى كانت تركز على كون فلسطين وطن عربى مسروق سرقه الصهاينه .. لم تستعمل هذه الشعارات أبدا و لو لمرة واحده لفظ : اليهود .. الذى تلوكه ألسنة الحمساويين صباح مساء .. فأذا تلازم كل هذا مع المناخ الدولى الذى خلفته أحداث الحادى عشر من أيلول و حديث بن لادن عن الفسطاطين : فسطاط الأيمان و يعنى به فسطاط المسلمين و فسطاط الكفر و يضم كل من كان غير مسلما فى هذا الكوكب .. يصير النيل من شرعية القضية الفلسطينيه و النضال الفلسطينى أمرا سهلا

ثم أن حماس لم تكتف بهذه ( الهديه ) التى منحتها للأسرائيلين .. بل منحتها بأقتتالها الداخلى مع فتح و أستئثارها بقطاع غزه هدية ثمينة أخرى مكنت أسرائيل من الأدعاء بأنها حين تقصف القطاع بكل وحشيه فهى تحارب منظمة أرهابيه لا تعنيها قضية أرض محتله أو شعب شريد بقدر ما يعنيها محاربة اليهود لكونهم يهودا ولا شىء أخر .. تماما كما يردد بن لادن و الظواهرى أقوالهم الأثيره عن مناهضة فسطاط الكفره من صليبين و يهود

كما أن الأحداث المؤسفه للصراع الدينى بين المواطنين العرب داخل الدول العربيه ذات الفسيفساء الدينيه المتنوعه ( مصر و لبنان على سبيل المثال ) مما يدعم حجة أسرائيل و أدعاءاتها أمام الرأى العام العالمى و كأن لسان حالها يقول : أذا كانوا يقاتلوننى لأنى أحتللت أرضا و شردت شعبا .. لماذا أذن يتقاتلون فيما بينهم ؟ .. أنه أختلاف الدين ولا شىء غيره

البعض يتصور أنه مادام أحتلال فلسطين قد تم على خلفيه دينيه يهوديه فأن أستردادها لابد أن يتم عن طريق تبنى أيديولوجيه دينيه مضاده على أعتبار أن الحديد لا يفله الأ الحديد .. حسنا .. هذا جهل فادح و يفتح الباب أمام فتن لا حصر لها .. أذ أن ( أسلمة ) قضية فلسطين و تحويلها من : قضيه عربيه بحته ألى : قضيه أسلاميه .. علاوه على كونه يفتح الباب – كما اسلفنا - أمام الابواق الأسرائيليه كى تبث ما تبثه .. يغمط حقا أصيلا للفلسطينين العرب المسيحيين .. أليس كذلك ؟ .. ففلسطين قبل أحتلالها لم تكن وطنا قوميا للمسلمين فقط .. كما أنها ليست مكه أو المدينه المنوره حتى يصير أحتلالها شأنا أسلاميا خاصا .. فلسطين عربيه و أحتلالها قضية عربيه فلسطينيه خالصه ... أنها قضية هذا الشعب الأعزل من الأطفال الذى خرج ذات يوم يرشق جنود الصهاينة بالحجاره .. أنها قضية محمد الدره و رفاقه قبل أن ( يخطفها ) سواء المتاجرون بها الذين كدسوا من ورائها الملايين فى الحسابات البنكيه أو هولاء الذين لم تغادر عقولهم القرن العاشر الميلادى

Friday, February 22, 2008

أرقص يا حضرى ... أهرب يا حضرى


عصام الحضرى حارس مرمى النادى الأهلى و المنتخب القومى و أفضل حارس مرمى عرفته مصر عبر تاريخها الكروى كله و أليه يرجع الفضل - بعد التوفيق الألهى و دعاء الوالدين - فى حصول مصر المحروسه على كأس الأمم الافريقيه لمرتين متتاليتين فى عامي 2006 و 2008 حين أبلى فى كليهما بلاءا حسنا للغايه مانعا أهدافا عديده من دخول مرماه و معظمها أن لم يكن كلها مما لا يلام عليه أفضل حارس فى العالم لو دخلت مرماه
من ثم كان طبيعيا للغايه أن يلفت مثل هذا الحارس أنظار الخبراء العالميين و كشافو الأندية العالميه الذين يتواجدون بكثافه فى أى بطوله دوليه مراقبين للاعبيها باحثين عن من يصلح منهم لضمه ألى صفوفها
وبرغم أن عصاما يبلغ من العمر خمسة و ثلاثين عاما فقد نال أعجاب - خلال البطولة الأفريقيه الأخيره - أحد الأندية السويسريه فسعى ألى ضمه لصفوفه ليلعب له بداية من الموسم القادم
فرصه عظيمه بلاشك خصوصا و أنه - أى عصام - و بسبب عمره يدخل مرحلة أفوله الكروى التى تسبق الأعتزال المحتوم

طبعا و طبقا لقواعد الأحتراف فى دنيا كرة القدم كان لابد لهذا النادى السويسرى أن يتفاوض مع النادى الأهلى المصرى بشأن ( شراء ) عصام منه .. حسنا .. لقد رفض الأهلى الصفقه أو وضع لها شروطا تعجيزيه كى لا تتم فما كان من عصام الأ أن تمرد على هذا العنت و ( هرب ) ومعه أسرته الصغيره ألى سويسرا ليلعب لهذا النادى ... وهنا قامت الدنيا ولم تقعد وراح كل مقدمو و مقاولوا البرامج الرياضيه الفضائيه ينعتونه بأبشع الألفاظ و أحقرها متهمين أياه بخيانة الوطن و حب الناس

يحق لنا هنا أن نتسائل : لماذا ؟ .......

هل لأن عصام الحضرى أستغل فرصته الوحيده و الأخيره للأستمرار فى الملاعب فى مناخ صحى ملائم ؟ ... هل لأنه كان من الذكاء بحيث أكتشف ( مؤامرة الأهلى ) على هذه الفرصه ففر بجلده ؟ ... أن أى منصف لا يجد مبررا لتعنت الأهلى و رفضه للصفقه .. فعصام الذى يبلغ من العمر - كما أسلفنا - خمسة و ثلاثين عاما لم يعد أمامه للبقاء فى الملاعب سوى سنه أو سنتين على الأكثر فهل حرام أن يقضيهما لاعبا محترفا لهذا النادى السويسرى الذى قدر موهبته حق قدرها ؟ ... هل يكون أكثر وطنيه لو ظل فى النادى الأهلى هذين العامين يلعب له ربع مبارياته و يقضى ثلاثة أرباعها على دكة الأحتياطى بحجة أنه ( عجوز ) فيكون بذلك قد خسر بلح الشام و عنب اليمن ؟

من فضلكم .... لا تلوموا عصام الحضرى لأنه ذهب ليحترف فى سويسرا .. لوموا من يذهبون ألى سويسرا ليودعوا فى بنوكها مليارات الدولارات التى أقتطعوها من لحم هذا الشعب و دمه


أهرب يا حضرى ........